۱۴۰۳/۰۶/۲۸

من هو الإرهابي؟

الکاتب: مولوي نورالحق مظهري
دعونا نلقي نظرة على صفحات التاريخ ونستخدم عقولنا لمعرفة من هو الإرهابي. أقول بشكل خاص لأولئك الذين، بدافع من التعصب أو التقليد الأعمى للعالم الكافر، يصفون الذين يدافعون عن وطنهم بأنهم إرهابيون.

من يزيل حجاب التعصب عن عينيه، ويستخدم عقله، ويزن الأمور بميزان العدل والإنصاف، ولا يقلد الكاذبين، وينظر إلى التاريخ بعناية، سيعرف من هم الإرهابيون.

نترك الحكم على من هو الإرهابي لكم، أيها القراء! أولاً، سنذكر إحصائيات أكبر الجرائم في التاريخ، والتي تفيض بها الكتب والمواقع الإلكترونية:

1- الشيوعي الياباني هيديكي توجو قتل 5 ملايين شخص.
2- المسيحي البلجيكي ليوبولد الثاني قتل 10 ملايين أفريقي.
3- المسيحي الكاثوليكي الألماني "أدولف هتلر" قتل 20 مليون شخص.
4- الشيوعي الروسي "جوزيف ستالين" قتل 40 مليوناً، وبعض التقارير تشير إلى 60 مليوناً.
5- الشيوعي الصيني "ماو تسي تونغ" قتل 50 مليوناً، وبعض التقارير تشير إلى 70 مليوناً.
6- الشيوعي الروسي ليونيد بريجنيف قتل 1.5 مليون شخص.
7- الشيوعي الإثيوبي منغستو هايلي ماريام قتل 2 مليون شخص.
8- الشيوعي الروسي "لينين" قتل 4 ملايين شخص.
9- الشيوعي الكوري "كيم إل سونغ" قتل 2.5 مليون شخص.
10- الشيوعي الكمبودي بول بوت قتل 2 مليون شخص.

جيد! هؤلاء المذكورون أعلاه، جميعهم غير مسلمين، قتلوا ملايين الأشخاص، ولكن لماذا لم يصفهم أحد بالإرهابيين؟ لماذا لم يدن أحد دينهم أو أيديولوجيتهم؟ لماذا لم تُعتبر دولهم خطراً على العالم؟ لماذا يحكم مؤيدوهم اليوم العديد من دول العالم؟

أين الأمم المتحدة التي تشوه العدالة والوساطة؟ أين المدافعون عن حقوق الإنسان الذين يصرخون دائمًا تحت عنوان حقوق الإنسان؟ أين المحكمة الجنائية الدولية التي ثارت ضد الإسلام والمسلمين؟

في عصر التكنولوجيا والتنوير الذي يهمس عنه بعض الجهلاء في كل زمان ومكان، أين هو هذا التنوير والعقلانية والإنسانية التي يقتل تحتها الصهاينة المحتلون الإسرائيليون المسلمين في غزة بالجملة أمام أعينهم؟

الأمر المهم هو أن هذه كلها مؤامرات ضد المسلمين والأنظمة الإسلامية، ولكن المؤسف هو أن بعضاً من شعبنا الذين يفتقرون إلى العقلانية والمحافظين والمؤيدين للغرب ما زالوا يهمسون بتلك الأفكار وينسبون الإرهاب إلى المسلمين.

أولئك الذين يسمون أنفسهم متنورين جعلوا أفكارهم وقلوبهم وأفواههم خاضعة للمادة، ولكن لماذا لا يصفون أفكارهم قليلاً ولا يفكرون في التمييز بين ما هو إيجابي وما هو سلبي، ما هو أبيض وما هو أسود، ما هو خير وما هو شر؟

هيا، أيها الإخوة والأخوات المسلمون! دعونا نستخدم عقولنا البشرية، ومواهبنا البشرية، وبصيرتنا الدينية، ومهاراتنا العلمية، ولا ننخدع بالدعاية الأجنبية ضد المسلمين والنظام الإسلامي، ولا نجعل من أنفسنا ضحايا للجهلة!

مصادر الأحداث التاريخية: صفحات ويكيبيديا، وقاسيون، وآرام نيوز.

هیچ نظری موجود نیست: